اشترى عثمان الجنة من النبي صلى الله عليه وسلم مرتين..
وقد نسأل أنفسنا: بأي ثمن اشترى عثمان الجنة؟؟!
إن لشراء الجنة طرقًا كثيرة:
•قد تشتري الجنة بركعتين خاشعتين في جوف الليل..
•قد تشتري الحنة بكلمة حق.. تردُّ ظالمًا.. أو تنتصر لمظلوم..
•قد تشتري الجنة بصيام يوم حارٍّ في سبيل الله..
•وقد تشتريها ببسمة ودٍّ صافية في وجه أخيك..
•.. أو مسحة كفٍّ حانية على رأس يتيم....
•..... ..... ...... ....... ...... ......
حقًّا يا إخواني.. ما أكثر طرق شراء الجنة!
ولكن.. أيَّ هذه الطرق سلك عثمان؟؟
والجواب.. عند أبي هريرة.. يقول:
".. حين حفر بئر رومة! وحين جهز جيش العسرة..!"
في كلتا المرتين – وفي غيرهما – سلك عثمان في شرائه للجنة طريقًا تميَّز به كثيرًا طوال حياته رضي الله عنه.. ذلكم هو طريق:
"الجهاد بالمال.."
ومما لا شكَّ فيه.. أن الجهاد بالمال من أهم طرق شراء الجنة..
الجهاد بالمال عبادة تحتاج إليها كل قضايا المسلمين اليوم.. في فلسطين والعراق وغيرهما... فلا يُعقل أن يكون المسلمون صادقين في تعاطفهم مع إخوانهم المجاهدين في أي أرض إسلامية محتلة.. دون أن يكون لهذا التعاطف صدًى واقعي مادي.. فلا يعرف التاريخ قضايا نُصرت بالتعاطف المجرد، أو بالكلمات المنمقة والشعارات الرنانة
أخي المتبرع لفلسطين.. المشتاق إلى الجهاد والجنة.. أخي المنفق في سبيل الله..
اجعل التبرع لفلسطين قضية ثابتة في حياتك.. عملاً رئيسيًا تعيشه كل يوم.. اقتطع نسبة ثابتة من دخلك الشهري أو اليومي أو الموسمي... لا تنتظر حتى يتراكم المال؛ فيصعب عليك الأمر.. بل أنفق أولاً بأول تهزم نفسك والشيطان..
أخي المنفق في سبيل الله..
لا تكتفِ بتبرعك وحدك.. حفِّز الآخرين علي التبرع؛ فإن من سَنَّ سنَّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.. اكفل أسرة فلسطينية كل شهر.. فإن لم تكن لك طاقة بمفردك.. جمِّع من الآخرين وحفِّزهم.. والأجر بينكم.
أخي المنفق في سبيل الله..
ربِّ أولادك علي الاهتمام بفلسطين وبقضايا العالم الإسلامي كله؛ فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.. إذا جاءك ولدك الصغير بجنيهٍ لفلسطين فلا ترده, ودرِّب نفوسهم على العطاء, واشرح لهم بأسلوب مبسط حال أطفال فلسطين...
أخي المنفق في سبيل الله..
اجعل يومًا في الأسبوع لفلسطين.. تأكل فيه طعامًا بسيطًا.. والفت أنظار الزوجة والأولاد إلى أن طعام هذا اليوم سيذهب إلى فلسطين.. وليست القضية في ثمن الأكلة الواحدة, ولكنها تربية على أن يشعر المؤمن بهموم إخوانه.
أخي المنفق في سبيل الله..
إذا مرضتَ أو مرض أحدُ أحبابِك.. فتصدق لفلسطين؛ فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: "داووا مرضاكم بالصدقة".
أخي المنفق في سبيل الله..
زكاتك جائزة على أهل فلسطين.. بل هي محمودة؛ ففيهم الفقير والمسكين, وفيهم الغارم, وفيهم المجاهد في سبيل الله... اجمع زكاتك وزكاة من تعرف, وساهم في فلسطين..
أخي المنفق في سبيل الله..
لا تَمُنَّ بأعطيتك, ولا تعتقد أن هذا فضل منك عليهم.. بل اعلم أن عطائك فضل من الله عليك, وكرم من الله إليك, ورحمة من الله بك..
سألت رجلاً من الأثرياء أن يتذكر أهل فلسطين بشيء من ماله, فشمخ بأنفه, ورفع هامته, وأخرج محفظته, وعبث فيها قليلاً بأصابعه, ثم أخرج في النهاية من ثناياها مبلغًا زهيدًا, ثم قال بشكٍّ وريبة: وهل سوف تصل هذه الأموال إلى فلسطين؟! يا أخي.. اعلم أن الله إن لم يرزقهم عن طريقك فسيرزقهم عن طريق غيرك.. وتضيع عليك أنت الفرصة, واعلم أنك إن أخرجت المال في سبيل الله فهو لك أجر وصدقة.. وإن لم تخرجه ولم يكن من نصيبك فسوف يخرج لشيء آخر, ويضيع عليك الأجر والصدقة..
يا ابن آدم.. لا تظننَّ أن رزقك سيزيد باكتنازك.. رزقك مكتوب بتمامه وأنت في بطن أمك!!
أخي المنفق في سبيل الله..
لا تُراءِ.. فإن الأعمال بالنيات. وأخلص النية لله, وجددها دائمًا, ولا تجعل مع الله شريكًا فيها.. يقول تعالى لنبيه صلي الله عليه سلم: "ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لإن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين" (سورة الزمر آية 65).
أخي المنفق في سبيل الله..
لا تسوِّف؛ فإن لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل, وعملاً بالليل لا يقبله بالنهار.. بادر فور دخول الفكرة إلي قلبك؛ فالأنفاس معدودة, والساعة آتية لا ريب فيها.. واحذر من سنَّة الاستبدال؛ فإن لله أعمالاً لابد أن تُقضى.. بك أو بغيرك!! "ها أنتم هؤلاء تُدعَون لتنفقوا في سبيل الله.. فمنكم من يبخل.. ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه, والله الغني وأنتم الفقراء.. وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم, ثم لا يكونوا أمثالكم" (سورة محمد آية 38).
اللهم ارزقنا التأسي بالصحابة والسير على خطى المؤمنين الأوائل.. وارزقنا الفردوس الأعلى
وقد نسأل أنفسنا: بأي ثمن اشترى عثمان الجنة؟؟!
إن لشراء الجنة طرقًا كثيرة:
•قد تشتري الجنة بركعتين خاشعتين في جوف الليل..
•قد تشتري الحنة بكلمة حق.. تردُّ ظالمًا.. أو تنتصر لمظلوم..
•قد تشتري الجنة بصيام يوم حارٍّ في سبيل الله..
•وقد تشتريها ببسمة ودٍّ صافية في وجه أخيك..
•.. أو مسحة كفٍّ حانية على رأس يتيم....
•..... ..... ...... ....... ...... ......
حقًّا يا إخواني.. ما أكثر طرق شراء الجنة!
ولكن.. أيَّ هذه الطرق سلك عثمان؟؟
والجواب.. عند أبي هريرة.. يقول:
".. حين حفر بئر رومة! وحين جهز جيش العسرة..!"
في كلتا المرتين – وفي غيرهما – سلك عثمان في شرائه للجنة طريقًا تميَّز به كثيرًا طوال حياته رضي الله عنه.. ذلكم هو طريق:
"الجهاد بالمال.."
ومما لا شكَّ فيه.. أن الجهاد بالمال من أهم طرق شراء الجنة..
الجهاد بالمال عبادة تحتاج إليها كل قضايا المسلمين اليوم.. في فلسطين والعراق وغيرهما... فلا يُعقل أن يكون المسلمون صادقين في تعاطفهم مع إخوانهم المجاهدين في أي أرض إسلامية محتلة.. دون أن يكون لهذا التعاطف صدًى واقعي مادي.. فلا يعرف التاريخ قضايا نُصرت بالتعاطف المجرد، أو بالكلمات المنمقة والشعارات الرنانة
أخي المتبرع لفلسطين.. المشتاق إلى الجهاد والجنة.. أخي المنفق في سبيل الله..
اجعل التبرع لفلسطين قضية ثابتة في حياتك.. عملاً رئيسيًا تعيشه كل يوم.. اقتطع نسبة ثابتة من دخلك الشهري أو اليومي أو الموسمي... لا تنتظر حتى يتراكم المال؛ فيصعب عليك الأمر.. بل أنفق أولاً بأول تهزم نفسك والشيطان..
أخي المنفق في سبيل الله..
لا تكتفِ بتبرعك وحدك.. حفِّز الآخرين علي التبرع؛ فإن من سَنَّ سنَّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.. اكفل أسرة فلسطينية كل شهر.. فإن لم تكن لك طاقة بمفردك.. جمِّع من الآخرين وحفِّزهم.. والأجر بينكم.
أخي المنفق في سبيل الله..
ربِّ أولادك علي الاهتمام بفلسطين وبقضايا العالم الإسلامي كله؛ فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.. إذا جاءك ولدك الصغير بجنيهٍ لفلسطين فلا ترده, ودرِّب نفوسهم على العطاء, واشرح لهم بأسلوب مبسط حال أطفال فلسطين...
أخي المنفق في سبيل الله..
اجعل يومًا في الأسبوع لفلسطين.. تأكل فيه طعامًا بسيطًا.. والفت أنظار الزوجة والأولاد إلى أن طعام هذا اليوم سيذهب إلى فلسطين.. وليست القضية في ثمن الأكلة الواحدة, ولكنها تربية على أن يشعر المؤمن بهموم إخوانه.
أخي المنفق في سبيل الله..
إذا مرضتَ أو مرض أحدُ أحبابِك.. فتصدق لفلسطين؛ فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: "داووا مرضاكم بالصدقة".
أخي المنفق في سبيل الله..
زكاتك جائزة على أهل فلسطين.. بل هي محمودة؛ ففيهم الفقير والمسكين, وفيهم الغارم, وفيهم المجاهد في سبيل الله... اجمع زكاتك وزكاة من تعرف, وساهم في فلسطين..
أخي المنفق في سبيل الله..
لا تَمُنَّ بأعطيتك, ولا تعتقد أن هذا فضل منك عليهم.. بل اعلم أن عطائك فضل من الله عليك, وكرم من الله إليك, ورحمة من الله بك..
سألت رجلاً من الأثرياء أن يتذكر أهل فلسطين بشيء من ماله, فشمخ بأنفه, ورفع هامته, وأخرج محفظته, وعبث فيها قليلاً بأصابعه, ثم أخرج في النهاية من ثناياها مبلغًا زهيدًا, ثم قال بشكٍّ وريبة: وهل سوف تصل هذه الأموال إلى فلسطين؟! يا أخي.. اعلم أن الله إن لم يرزقهم عن طريقك فسيرزقهم عن طريق غيرك.. وتضيع عليك أنت الفرصة, واعلم أنك إن أخرجت المال في سبيل الله فهو لك أجر وصدقة.. وإن لم تخرجه ولم يكن من نصيبك فسوف يخرج لشيء آخر, ويضيع عليك الأجر والصدقة..
يا ابن آدم.. لا تظننَّ أن رزقك سيزيد باكتنازك.. رزقك مكتوب بتمامه وأنت في بطن أمك!!
أخي المنفق في سبيل الله..
لا تُراءِ.. فإن الأعمال بالنيات. وأخلص النية لله, وجددها دائمًا, ولا تجعل مع الله شريكًا فيها.. يقول تعالى لنبيه صلي الله عليه سلم: "ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لإن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين" (سورة الزمر آية 65).
أخي المنفق في سبيل الله..
لا تسوِّف؛ فإن لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل, وعملاً بالليل لا يقبله بالنهار.. بادر فور دخول الفكرة إلي قلبك؛ فالأنفاس معدودة, والساعة آتية لا ريب فيها.. واحذر من سنَّة الاستبدال؛ فإن لله أعمالاً لابد أن تُقضى.. بك أو بغيرك!! "ها أنتم هؤلاء تُدعَون لتنفقوا في سبيل الله.. فمنكم من يبخل.. ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه, والله الغني وأنتم الفقراء.. وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم, ثم لا يكونوا أمثالكم" (سورة محمد آية 38).
اللهم ارزقنا التأسي بالصحابة والسير على خطى المؤمنين الأوائل.. وارزقنا الفردوس الأعلى