aring

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلاميات


    باب العلم ؟

    عاشقة الجنة
    عاشقة الجنة


    عدد المساهمات : 144
    نقاط : 304
    تاريخ التسجيل : 10/07/2009

    باب العلم              ؟ Empty باب العلم ؟

    مُساهمة  عاشقة الجنة الثلاثاء أبريل 06, 2010 9:04 am

    ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏وُهَيْبٌ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏هِشَامٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏فَاطِمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَسْمَاءَ ‏ ‏قَالَتْ ‏
    ‏أَتَيْتُ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏وَهِيَ تُصَلِّي فَقُلْتُ مَا شَأْنُ النَّاسِ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ فَقَالَتْ سُبْحَانَ اللَّهِ قُلْتُ آيَةٌ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَيْ نَعَمْ فَقُمْتُ حَتَّى ‏ ‏تَجَلَّانِي ‏ ‏الْغَشْيُ فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي الْمَاءَ فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ مَا مِنْ شَيْءٍ لَمْ أَكُنْ أُرِيتُهُ إِلَّا رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي حَتَّى الْجَنَّةُ وَالنَّارُ ‏ ‏فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ مِثْلَ ‏ ‏أَوْ قَرِيبَ لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ ‏ ‏أَسْمَاءُ ‏ ‏مِنْ فِتْنَةِ ‏ ‏الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ‏ ‏يُقَالُ مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ ‏ ‏أَوْ الْمُوقِنُ لَا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا قَالَتْ ‏ ‏أَسْمَاءُ ‏ ‏فَيَقُولُ هُوَ ‏ ‏مُحَمَّدٌ ‏ ‏رَسُولُ اللَّهِ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى فَأَجَبْنَا وَاتَّبَعْنَا هُوَ ‏ ‏مُحَمَّدٌ ‏ ‏ثَلَاثًا فَيُقَالُ نَمْ صَالِحًا قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُوقِنًا بِهِ وَأَمَّا الْمُنَافِقُ ‏ ‏أَوْ الْمُرْتَابُ لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ ‏ ‏أَسْمَاءُ ‏ ‏فَيَقُولُ لَا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ






    فتح الباري بشرح صحيح البخاري ‏ ..................‏قَوْله : ( هِشَام )
    ‏هُوَ اِبْن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر . عَنْ ( فَاطِمَة ) هِيَ بِنْت الْمُنْذِر بْن الزُّبَيْر وَهِيَ زَوْجَة هِشَام وَبِنْت عَمّه . ‏
    ‏قَوْله : ( عَنْ أَسْمَاء ) ‏
    ‏أَيْ بِنْت أَبِي بَكْر الصِّدِّيق زَوْج الزُّبَيْر بْن الْعَوَّام وَهِيَ جَدَّة هِشَام وَفَاطِمَة جَمِيعًا .

    ‏قَوْله : ( فَقُلْت مَا شَأْن النَّاس ) ‏‏أَيْ : لِمَا رَأَتْ مِنْ اِضْطِرَابهمْ . ‏

    ‏قَوْله : ( فَأَشَارَتْ ) ‏
    ‏أَيْ عَائِشَة إِلَى السَّمَاء أَيْ : اِنْكَسَفَتْ الشَّمْس . ‏

    ‏قَوْله : ( فَإِذَا النَّاس قِيَام ) ‏
    ‏كَأَنَّهَا اِلْتَفَتَتْ مِنْ حُجْرَة عَائِشَة إِلَى مَنْ فِي الْمَسْجِد فَوَجَدَتْهُمْ قِيَامًا فِي صَلَاة الْكُسُوف , فَفِيهِ إِطْلَاق النَّاس عَلَى الْبَعْض . ‏

    ‏قَوْله : ( فَقَالَتْ سُبْحَان اللَّه ) ‏‏أَيْ : أَشَارَتْ قَائِلَة سُبْحَان اللَّه . ‏

    ‏قَوْله : ( قُلْت آيَة ) ‏
    ‏هُوَ بِالرَّفْعِ خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف أَيْ : هَذِهِ آيَة أَيْ : عَلَامَة , وَيَجُوز حَذْف هَمْزَة الِاسْتِفْهَام وَإِثْبَاتهَا . ‏

    ‏قَوْله : ( فَقُمْت )
    ‏أَيْ : فِي الصَّلَاة . ‏

    ‏قَوْله : ( حَتَّى عَلَانِي ) ‏
    ‏كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَة وَتَخْفِيف اللَّام , وَفِي رِوَايَة كَرِيمَة تَجَلَّانِي بِمُثَنَّاةٍ وَجِيم وَلَام مُشَدَّدَة , وَجِلَال الشَّيْء مَا غُطِّيَ بِهِ . وَالْغَشْي بِفَتْحِ الْغَيْن وَإِسْكَان الشِّين الْمُعْجَمَتَيْنِ وَتَخْفِيف الْيَاء وَبِكَسْرِ الشِّين وَتَشْدِيد الْيَاء أَيْضًا هُوَ طَرَف مِنْ الْإِغْمَاء , وَالْمُرَاد بِهِ هُنَا الْحَالَة الْقَرِيبَة مِنْهُ فَأَطْلَقَتْهُ مَجَازًا , وَلِهَذَا قَالَتْ : فَجَعَلْت أَصُبّ عَلَى رَأْسِي الْمَاء أَيْ : فِي تِلْكَ الْحَال لِيَذْهَب . وَوَهَمَ مَنْ قَالَ بِأَنَّ صَبَّهَا كَانَ بَعْد الْإِفَاقَة , وَسَيَأْتِي تَقْرِير ذَلِكَ فِي كِتَاب الطَّهَارَة , وَيَأْتِي الْكَلَام عَلَى هَذَا الْحَدِيث أَيْضًا فِي صَلَاة الْكُسُوف إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . ‏

    ‏قَوْله : ( أُرِيته )

    ‏هُوَ بِضَمِّ الْهَمْزَة . ‏
    ‏قَوْله : ( حَتَّى الْجَنَّة وَالنَّار ) ‏
    ‏رُوِّينَاهُ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاث فِيهِمَا .


    ‏قَوْله : ( مِثْل أَوْ قَرِيبًا )
    ‏كَذَا هُوَ بِتَرْكِ التَّنْوِين فِي الْأَوَّل وَإِثْبَاته فِي الثَّانِي , قَالَ اِبْن مَالِك , تَوْجِيهه أَنَّ أَصْله مِثْل فِتْنَة الدَّجَّال أَوْ قَرِيبًا مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال , فَحُذِفَ مَا أُضِيفَ إِلَى مِثْل وَتُرِكَ عَلَى هَيْئَته قَبْل الْحَذْف , وَجَازَ الْحَذْف لِدَلَالَةِ مَا بَعْده عَلَيْهِ , وَهَذَا كَقَوْلِ الشَّاعِر : ‏ ‏بَيْن ذِرَاعَيْ وَجَبْهَة الْأَسَد ‏ ‏تَقْدِيره : بَيْن ذِرَاعَيْ الْأَسَد وَجَبْهَة الْأَسَد وَقَالَ الْآخَر : ‏ ‏أَمَام وَخَلْف الْمَرْء مِنْ لُطْف رَبّه ‏ ‏كَوَالِيء تَزْوِي عَنْهُ مَا هُوَ يَحْذَر ‏ ‏وَفِي رِوَايَة بِتَرْكِ التَّنْوِين فِي الثَّانِي أَيْضًا , وَتَوْجِيهه أَنَّهُ مُضَاف إِلَى فِتْنَة أَيْضًا , وَإِظْهَار حَرْف الْجَرّ بَيْن الْمُضَاف وَالْمُضَاف إِلَيْهِ جَائِز عِنْد قَوْم . وَقَوْله : " لَا أَدْرِي أَيّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاء " جُمْلَة مُعْتَرِضَة بَيَّنَ بِهَا الرَّاوِي أَنَّ الشَّكّ مِنْهُ هَلْ قَالَتْ لَهُ أَسْمَاء مِثْل أَوْ قَالَتْ قَرِيبًا , وَسَتَأْتِي مَبَاحِث هَذَا الْمَتْن فِي كِتَاب الْجَنَائِز إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . ‏
    ‏( تَنْبِيه ) : ‏
    ‏وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ هُنَا : قَالَ اِبْن عَبَّاس مَرْقَدنَا مَخْرَجنَا . وَفِي ثُبُوت ذَلِكَ نَظَر لِأَنَّهُ لَمْ يَقَع فِي الْحَدِيث لِذَلِكَ ذِكْر وَإِنْ كَانَ قَدْ يَظْهَر لَهُ مُنَاسَبَة . وَقَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ فِي مَوْضِعه مِنْ سُورَة يس .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 3:52 am