معانات بنات
خلجات نفس عابدة ...
كنت المميزة, كنت الجميلة, بل المدللة الصغيرة, كنت الحبيبة الغ...الية, فلا ياكلون حتى احضر و لا يهنا لهم الحديث الا بوجودي, كنت نوارة البيت, بل زينة العائلة و الحارة …
و فجاة ….
في لحظات ...
...انقلبت الموازين, تغيرت ملامح الوجوه و التعابير
فجاة اختلف ذلك العالم و تحول
عندما ….
اخترت بمحض ارادتي طريقا يخلد صاحبها
و يتاجر تجارة لا تبور
و يبارك الله في راس مالها …
اخترت الطريق الى الله
لاني وجدت فيها السعادة الحقيقية
وجدت فيها ما لا يعرفه الا من سلكها بحق …
اصبحت المنبوذة
اصبحت المتهمة في كل سوء
فان ساد الفقر انا السبب
و ان حدثت مصيبة انا السبب
و ان لم يطرق الباب شاب, فالسواد الذي ارتديه هو السبب
قالوا عني مجنونة
قالوا عني معقدة, و هذا اقل ما قيل
صرخوا في وجهي و قالوا ارهابية
تبرا مني اهلي
ظلمني حتى صحبي
ان افتى احدى المشايخ بفتوى سوء لاموني و كاني الدين
و ان خرج احد الزنادقة على شاشات التلفزة يشكو رجعية المتدينين, رموني بسهام الشماتة
حرموني من كل ما احب
ابعدوا عني كل ما يسعدني
فلا مساجد و لا نت و لا حلقات علم …
ثبت و مضيت في الطريق وحيده, خائفة, تنازعني نفسي مرة, و تشدني روحي لباريها مرات,
يحاورني فكري مرة, و يجذبني قلبي لخالقه مرات
هل كل الناس خطا و انا الوحيدة على صواب ؟؟!!
انت الجماعة و لو كنت وحدك
هل فعلا انا معقدة ؟؟!! ربما لا انتبه لاسلوبي, ربما فعلا معقدة !!
و يريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما
هل ممكن ان افكر في عمليات ارهابية ؟؟!! هل ممكن ان تكون من الدين ؟؟!!
ما كان الرفق في شيء الا زانه و ما نزع منه الا شانه
و جادلهم بالتي هي أحسن
هل صحيح اني لم اوفق في عمل او رزق بسبب عباءتي ؟؟!!
قل ان الرزق بيد الله يؤتيه من يشاء
هل تأخر زواجي لأني صنف غير مرغوب في المجتمع ؟؟!!
بل الزوج رزق من الله تعالى, و علي الاخذ بالاسباب من ستر و تحفظ
هل دخلت طريق الله لاتجاوز محنة مررت بها ؟؟!!
كان عندي كل ما اريد و اشتهي لم ينقصني شيء في دنياي, و لم اطلب شيء إلا احضروه لي
هل صحيح اني بلا احساس ؟؟!!
و الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم و إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا و على ربهم يتوكلون
القضية باختصار يا سادة يا كرام
هي تقارب عالمان قدرا في نفس المحيط, و اختلافهما اختيارا في ماهيتهما …
عالم لا ينظر لابعد من قدميه و عالم ينظر للخلود و الجنان
عالم يرى انه خلق ليعيش زينة الدنيا و عالم خلق ليستخدم الدنيا
عالم يرى الكمال في اقتناء متع الدنيا و عالم يراه في هجرها
عالم يرى الانس في كثرة الصحب و عالم يرى الانس بقرب الله
عالمان يستحيل ان يجتمعا,
فآثرت الصمت و عدم الخوض في الحوارات,
ساكتفي بكلمات اكتبها
ساكتبها لكم: اهلي, صحبي, احبابي ...
اعلموا اني في عالمي احيا كما تحيون, لكن بمعايير مختلفة ...
فكما تحبون الحياة, احب الموت في سبيل الله
و كما تحبون المال و الولد و النفس, احب الله و رسوله
و كما تحبون كلام الحبيب و تجدون فيه الراحة, احب القران و اجد فيه كل الراحة
و كما تحبون النهار لكسب القوت, احب الليل للقنوت
و كما تكرهون المصيبة, احبها لانها من الله رفعة يرفع بها الدرجات و يمحو بها الخطايا
و كما تحبون تقليد الفنانين و اصحاب الشهرة, احب تقليد النبي في كل خطوة
و القائمة في هذا تطول و تطول ...
ذاك العالم يعتبر الملتزمة من تلبس الحجاب و لكن رؤوسهن كاسمنة البخت,
يريدون الملتزمة بعباءة, لكن مزركشة و ملونة, و يا حبذا لو تكون غير مترامية الاطراف, فتحدد معالم المدينة
يريدون الملتزمة من لا تصافح الرجال, و لكن لا تمانع ان تخلو بهم
يريدون من تتصف بالحياء عند الزواج و لكنها تحاكي الرجال بجراة و ثقة, دون خجل
يرون الملتزمة هي من تشترط في زوجها الدين و لا تمانع ان تتعرف على الرجال بحجة اختبار دينهم و اخلاقهم
اخيتي انتبهي, فهذا التزام عقيم, لا يثمر في الدنيا و لا في الاخرة.
فيا من كنت على هذه الطرق, افيقي
و اياك و الضياع و اغواء الماكرين
و اعلمي اختي الملتزمة, التزاما يحبه الله و رسوله,
اعلمي انك على حق
و لكننا نعيش في زمن اصبح الدين فيه لعبة بين ايدي الذئاب
و قد تكاثرت الذئاب على الاغنام
و اتهموهم انهم هم الذئاب
لكن اعلمي, انه حين ياتي النهار, تهرب كل الذئاب
فهي تخافه, و تتخذ من الليل سترا لجرائمها
أما الأغنام ثابتة في مكانها ...
و يا من تدعون الحرية,
اعطوا الحرية للملتزمين و الملتزمات
اعطوهم الحق في ان يعيشوا عالمهم
و الله اعجب لمن يمارسون اللواط و الرذائل, حين طالبوا بحرية العيش, أعطوهم
بل أعطوهم كل الحقوق كبيرها و صغيرها, قليلها و كثيرها
و لكن من عرف الله و رسوله, اتهموهم بالإرهاب,
و حرموهم كل الحقوق, و لو كان الهواء بيدهم, لمنعوه عنهم
لكن لا أقول سوى, حسبي الله و نعم الوكيل .حسبي الله ونعم الوكيل,حسبي الله علي كل ظالمم
خلجات نفس عابدة ...
كنت المميزة, كنت الجميلة, بل المدللة الصغيرة, كنت الحبيبة الغ...الية, فلا ياكلون حتى احضر و لا يهنا لهم الحديث الا بوجودي, كنت نوارة البيت, بل زينة العائلة و الحارة …
و فجاة ….
في لحظات ...
...انقلبت الموازين, تغيرت ملامح الوجوه و التعابير
فجاة اختلف ذلك العالم و تحول
عندما ….
اخترت بمحض ارادتي طريقا يخلد صاحبها
و يتاجر تجارة لا تبور
و يبارك الله في راس مالها …
اخترت الطريق الى الله
لاني وجدت فيها السعادة الحقيقية
وجدت فيها ما لا يعرفه الا من سلكها بحق …
اصبحت المنبوذة
اصبحت المتهمة في كل سوء
فان ساد الفقر انا السبب
و ان حدثت مصيبة انا السبب
و ان لم يطرق الباب شاب, فالسواد الذي ارتديه هو السبب
قالوا عني مجنونة
قالوا عني معقدة, و هذا اقل ما قيل
صرخوا في وجهي و قالوا ارهابية
تبرا مني اهلي
ظلمني حتى صحبي
ان افتى احدى المشايخ بفتوى سوء لاموني و كاني الدين
و ان خرج احد الزنادقة على شاشات التلفزة يشكو رجعية المتدينين, رموني بسهام الشماتة
حرموني من كل ما احب
ابعدوا عني كل ما يسعدني
فلا مساجد و لا نت و لا حلقات علم …
ثبت و مضيت في الطريق وحيده, خائفة, تنازعني نفسي مرة, و تشدني روحي لباريها مرات,
يحاورني فكري مرة, و يجذبني قلبي لخالقه مرات
هل كل الناس خطا و انا الوحيدة على صواب ؟؟!!
انت الجماعة و لو كنت وحدك
هل فعلا انا معقدة ؟؟!! ربما لا انتبه لاسلوبي, ربما فعلا معقدة !!
و يريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما
هل ممكن ان افكر في عمليات ارهابية ؟؟!! هل ممكن ان تكون من الدين ؟؟!!
ما كان الرفق في شيء الا زانه و ما نزع منه الا شانه
و جادلهم بالتي هي أحسن
هل صحيح اني لم اوفق في عمل او رزق بسبب عباءتي ؟؟!!
قل ان الرزق بيد الله يؤتيه من يشاء
هل تأخر زواجي لأني صنف غير مرغوب في المجتمع ؟؟!!
بل الزوج رزق من الله تعالى, و علي الاخذ بالاسباب من ستر و تحفظ
هل دخلت طريق الله لاتجاوز محنة مررت بها ؟؟!!
كان عندي كل ما اريد و اشتهي لم ينقصني شيء في دنياي, و لم اطلب شيء إلا احضروه لي
هل صحيح اني بلا احساس ؟؟!!
و الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم و إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا و على ربهم يتوكلون
القضية باختصار يا سادة يا كرام
هي تقارب عالمان قدرا في نفس المحيط, و اختلافهما اختيارا في ماهيتهما …
عالم لا ينظر لابعد من قدميه و عالم ينظر للخلود و الجنان
عالم يرى انه خلق ليعيش زينة الدنيا و عالم خلق ليستخدم الدنيا
عالم يرى الكمال في اقتناء متع الدنيا و عالم يراه في هجرها
عالم يرى الانس في كثرة الصحب و عالم يرى الانس بقرب الله
عالمان يستحيل ان يجتمعا,
فآثرت الصمت و عدم الخوض في الحوارات,
ساكتفي بكلمات اكتبها
ساكتبها لكم: اهلي, صحبي, احبابي ...
اعلموا اني في عالمي احيا كما تحيون, لكن بمعايير مختلفة ...
فكما تحبون الحياة, احب الموت في سبيل الله
و كما تحبون المال و الولد و النفس, احب الله و رسوله
و كما تحبون كلام الحبيب و تجدون فيه الراحة, احب القران و اجد فيه كل الراحة
و كما تحبون النهار لكسب القوت, احب الليل للقنوت
و كما تكرهون المصيبة, احبها لانها من الله رفعة يرفع بها الدرجات و يمحو بها الخطايا
و كما تحبون تقليد الفنانين و اصحاب الشهرة, احب تقليد النبي في كل خطوة
و القائمة في هذا تطول و تطول ...
ذاك العالم يعتبر الملتزمة من تلبس الحجاب و لكن رؤوسهن كاسمنة البخت,
يريدون الملتزمة بعباءة, لكن مزركشة و ملونة, و يا حبذا لو تكون غير مترامية الاطراف, فتحدد معالم المدينة
يريدون الملتزمة من لا تصافح الرجال, و لكن لا تمانع ان تخلو بهم
يريدون من تتصف بالحياء عند الزواج و لكنها تحاكي الرجال بجراة و ثقة, دون خجل
يرون الملتزمة هي من تشترط في زوجها الدين و لا تمانع ان تتعرف على الرجال بحجة اختبار دينهم و اخلاقهم
اخيتي انتبهي, فهذا التزام عقيم, لا يثمر في الدنيا و لا في الاخرة.
فيا من كنت على هذه الطرق, افيقي
و اياك و الضياع و اغواء الماكرين
و اعلمي اختي الملتزمة, التزاما يحبه الله و رسوله,
اعلمي انك على حق
و لكننا نعيش في زمن اصبح الدين فيه لعبة بين ايدي الذئاب
و قد تكاثرت الذئاب على الاغنام
و اتهموهم انهم هم الذئاب
لكن اعلمي, انه حين ياتي النهار, تهرب كل الذئاب
فهي تخافه, و تتخذ من الليل سترا لجرائمها
أما الأغنام ثابتة في مكانها ...
و يا من تدعون الحرية,
اعطوا الحرية للملتزمين و الملتزمات
اعطوهم الحق في ان يعيشوا عالمهم
و الله اعجب لمن يمارسون اللواط و الرذائل, حين طالبوا بحرية العيش, أعطوهم
بل أعطوهم كل الحقوق كبيرها و صغيرها, قليلها و كثيرها
و لكن من عرف الله و رسوله, اتهموهم بالإرهاب,
و حرموهم كل الحقوق, و لو كان الهواء بيدهم, لمنعوه عنهم
لكن لا أقول سوى, حسبي الله و نعم الوكيل .حسبي الله ونعم الوكيل,حسبي الله علي كل ظالمم
