قصيدة رائعة
لابن القيم وهذه الأبيات فى حب الصحابة -رضى الله
عنهم-
اذا طلعت شمس النهار فانها *** أمارة تسليمي عليكم فسلموا
سلام من الرحمن في كل ساعةٍ *** وروح وريحان و فضل وأنعم
علي الصحب و الاخوان و الولد والأُلى *** رعاهم بإحسان فجادوا و أنعموا
وسائر من للسنة المحضة اقتفي *** و ما زاغ عنها فهو حقاً مقدمُ
أولئك اتباع النبي و حزبُه *** ولولاهمُ ما كان في الارض مسلمُ
ولولاهمُ كادت تميد بأهلها *** ولكن رواسيها وأوتادها همُ
ولولاهمُ كانت ظلاماً بأهلها *** ولكنهم فيها بُدورٌ و أنجمُ
أولئك أحبابي فحيَّ هلاً بهم *** وحيَّ هلاً بالطيبين وأنعم لكلِّ امرئ
منهم سلام يخصه *** يُبلِّغه الأدنى اليه وينعم
فيا محسنا بلغ سلامي وقل لهم *** محبكمُ يدعو لكم ويسلم
و يا لائمي في حبهم وولائهم *** تأمل هداك الله من هو أَلْوَمُ
بأي دليل أم بأية حجة *** ترى حبهم عاراً عليَّ وتنقِموما العار
الا بغضهم و اجتنابهم *** وحب عداهم ذاك عار ومأثم
أما و الذي شق القلوب وأودع الـ*** ـمحبة فيها حيث لا تتصرم
و حملها شوق المحب وإنه*** ليضعف عن حمل القميص ويألم
وذللها حتي استكانت لصولةٍ *** المحبة لا تلوي و لا تتلعثم
وذلل فيها أنفساً دون ذلِّها *** ثياب المنايا فوقها وهي حُوَّمُ
لأنتم علي بعد الديار وقربها*** أحبتنا إن غبتمُ أو حضرتم
سلوا نسمات الريح كم قد تحملت *** محبةَ صبٍّ شوقه ليس يكتم
وشاهد هذا أنها في هبوبها *** تكاد تبث الوجد لو تتكلم
وكنت إذا ماشتد بي الشوق والجوى *** وكادت عرى الصبر الجميل تفصَّمُ
أعلل نفسي بالتلاقي وقربه *** وأوهمها لكنها تتوهم
وأُتبع طرفي و جهة انتم بها *** فلي بحماها مربع ومخيم
وأذكر بيتاً قاله بعض من خلا *** وقد ضلَّ عنه صبره فهو مغرم
أُسائل عنكم كل غاد ورائحٍ *** وأومي إلى أوطانكم وأُسلم
وكم يصبر المشتاق عمن يُحبه *** وفي قلبه نار الأسى تتضرم
فلله كم من عبرة مهراقة *** واخرى على آثارها تتقدما
ذا عاينته العين زال ظلامها *** وزال عن القلب الكئيب التألُّم
ولما دنا التوديع منهم و أيقنوا *** بأن التداني حبله متصرم
ولم يبق الا وقفة لمودع *** فلله أجفان هنالك تسجم
ولله أكباد هنالك أودع *** الغرام بها فالنار فيها تتضرم
رحلت وأشواقي اليكم مقيمة *** ونار الاسى مني تشب وتضرم
أودعكم والشوق يثني أعنتي *** وقلبي أمسى في حماكم مخيم
هنالك لا تثريب يوما على امرئ *** اذا ما بدا منه الذى كان يكتم
فيا سائقين العيسِ بالله ربكم *** قفوا لي علي تلك الربوع وسلموا
وقولوا محب قاده الشوق نحوكم *** قضى نحبه فيكم تعيشوا وتسلموا
قضي الله رب العرش فيما قضى به *** بأن الهوي يعمي القلوب و يبكم
وتفني عظام الصب بعد مماته *** وأشواقه وقف عليه محرم
جزاكم الله خيرااااااا وطبتم وطابت زيارتكم
لابن القيم وهذه الأبيات فى حب الصحابة -رضى الله
عنهم-
اذا طلعت شمس النهار فانها *** أمارة تسليمي عليكم فسلموا
سلام من الرحمن في كل ساعةٍ *** وروح وريحان و فضل وأنعم
علي الصحب و الاخوان و الولد والأُلى *** رعاهم بإحسان فجادوا و أنعموا
وسائر من للسنة المحضة اقتفي *** و ما زاغ عنها فهو حقاً مقدمُ
أولئك اتباع النبي و حزبُه *** ولولاهمُ ما كان في الارض مسلمُ
ولولاهمُ كادت تميد بأهلها *** ولكن رواسيها وأوتادها همُ
ولولاهمُ كانت ظلاماً بأهلها *** ولكنهم فيها بُدورٌ و أنجمُ
أولئك أحبابي فحيَّ هلاً بهم *** وحيَّ هلاً بالطيبين وأنعم لكلِّ امرئ
منهم سلام يخصه *** يُبلِّغه الأدنى اليه وينعم
فيا محسنا بلغ سلامي وقل لهم *** محبكمُ يدعو لكم ويسلم
و يا لائمي في حبهم وولائهم *** تأمل هداك الله من هو أَلْوَمُ
بأي دليل أم بأية حجة *** ترى حبهم عاراً عليَّ وتنقِموما العار
الا بغضهم و اجتنابهم *** وحب عداهم ذاك عار ومأثم
أما و الذي شق القلوب وأودع الـ*** ـمحبة فيها حيث لا تتصرم
و حملها شوق المحب وإنه*** ليضعف عن حمل القميص ويألم
وذللها حتي استكانت لصولةٍ *** المحبة لا تلوي و لا تتلعثم
وذلل فيها أنفساً دون ذلِّها *** ثياب المنايا فوقها وهي حُوَّمُ
لأنتم علي بعد الديار وقربها*** أحبتنا إن غبتمُ أو حضرتم
سلوا نسمات الريح كم قد تحملت *** محبةَ صبٍّ شوقه ليس يكتم
وشاهد هذا أنها في هبوبها *** تكاد تبث الوجد لو تتكلم
وكنت إذا ماشتد بي الشوق والجوى *** وكادت عرى الصبر الجميل تفصَّمُ
أعلل نفسي بالتلاقي وقربه *** وأوهمها لكنها تتوهم
وأُتبع طرفي و جهة انتم بها *** فلي بحماها مربع ومخيم
وأذكر بيتاً قاله بعض من خلا *** وقد ضلَّ عنه صبره فهو مغرم
أُسائل عنكم كل غاد ورائحٍ *** وأومي إلى أوطانكم وأُسلم
وكم يصبر المشتاق عمن يُحبه *** وفي قلبه نار الأسى تتضرم
فلله كم من عبرة مهراقة *** واخرى على آثارها تتقدما
ذا عاينته العين زال ظلامها *** وزال عن القلب الكئيب التألُّم
ولما دنا التوديع منهم و أيقنوا *** بأن التداني حبله متصرم
ولم يبق الا وقفة لمودع *** فلله أجفان هنالك تسجم
ولله أكباد هنالك أودع *** الغرام بها فالنار فيها تتضرم
رحلت وأشواقي اليكم مقيمة *** ونار الاسى مني تشب وتضرم
أودعكم والشوق يثني أعنتي *** وقلبي أمسى في حماكم مخيم
هنالك لا تثريب يوما على امرئ *** اذا ما بدا منه الذى كان يكتم
فيا سائقين العيسِ بالله ربكم *** قفوا لي علي تلك الربوع وسلموا
وقولوا محب قاده الشوق نحوكم *** قضى نحبه فيكم تعيشوا وتسلموا
قضي الله رب العرش فيما قضى به *** بأن الهوي يعمي القلوب و يبكم
وتفني عظام الصب بعد مماته *** وأشواقه وقف عليه محرم
جزاكم الله خيرااااااا وطبتم وطابت زيارتكم