aring

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلاميات


    في شرح الأربعين حديثا النووية

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 129
    نقاط : 352
    تاريخ التسجيل : 03/07/2009
    الموقع : https://aring.ahlamontada.com

    في شرح الأربعين حديثا النووية Empty في شرح الأربعين حديثا النووية

    مُساهمة  Admin الثلاثاء يوليو 07, 2009 2:28 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ، نسأله جل شأنه أن يهدينا صراطه المستقيم ، و يحمينا من مضلات المفتنين ، وموبقات الملحدين ، و أصلي وأسلم على من أرسله الله رحمة للعالمين ، هدى وذكرى للمؤمنين ، وعلى آله وصحبه الذين جاهدوا في الله حق الجهاد ، فبلغوا الرسالة إلى كافة العباد، وفازوا بالعز والسعادة في الدنيا والمعاد .

    فللإمام النووي قدم راسخة في السنة المطهرة ، آثاره فيها حميدة ، ومكانته فيها مكانة الراسخين في العمل ، فقد خدم صحيح مسلم أجل خدمة ، وساق إلى من يريد الإصلاح كتابه (( رياض الصالحين )) ، ثم استخلص من الصحاح الأربعين حديثا المشهورة التي أنزلها العلماء منزلة القبول والاستحسان ، لاشتمالها على أصول الأحكام وشرائع الإسلام فتعهدوها بالشرح والبيان


    سائلين الله تعالى أن يجعله عملا صالحا خالصا لوجه الكريم . وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم


    الحديث الاول



    عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول : (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه )). رواه إماما المحدثين : أبو عبد الله محمد ابن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة البخاري ، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة .


    مفردات الحديث

    إنما : للحصر ، وهو إثبات الحكم في المذكور ونفيه عما عداه .


    الأعمال : الشرعية المفتقرة إلى النية .
    بالنيات : بتشديد الياء وتخفيفها جمع نية وهي عزم القلب.
    وإنما لكل امريء ما نوى : فمن نوى شيئا لم يحصل له غيره .
    فمن كانت هجرته : إنتقاله من دار الشرك إلى دار الإسلام .
    إلى الله ورسوله : بأن يكون قصده بالهجرة طاعة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم .
    فهجرته إلى الله ورسوله : ثوابا وأجرا .
    لدنيا : بضم الدال وكسرها من الدنو، أي القرب سميت بذلك لسبقها للأخرى ، أو لدنوها إلى الزوال ، وهي ما على الأرض مع الهواء والجو مما قبل قيام الساعة . وقيل : المراد بها هنا المال بقرينة عطف المرأة عليها .
    يصيبها : يحصيها .
    ينكحها : يتزوجها .
    فهجرته إلى ما هاجر إليه : كائنا ما كان ، فالأول تاجر والثاني خاطب


    يستفاد من الحديث ما يلى


    1- الحث على الإخلاص ، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان صوابا وابتغي به وجهه . ولهذا استحب العلماء استفتاح المصنفات بهذا الحديث تنبيها للطالب على تصحيح النية.
    2- أن الأفعال التي يتقرب بها إلى الله عز وجل إذا فعلها المكلف على سبيل العادة لم يترتب الثواب على مجرد ذلك الفعل وإن كان صحيحا ، حتى يقصد بها التقرب إلى الله .
    3- فضل الهجرة إلى الله ورسوله . وقد وقعت الهجرة في الإسلام على وجهين : الأول _ الانتقال من دار الخوف إلى دار الأمن ، كما في هجرتي الحبشة ، وابتداء الهجرة من مكة إلى المدينة ، الثاني _ الهجرة من دار الكفر إلى دار الإيمان ، وذلك بعد أن استقر النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهاجر إليه من أمكنه ذلك من المسلمين . وكانت الهجرة إذ ذاك تختص بالانتقال إلى المدينة ، إلى أن فتحت مكة فانقطع الاختصاص . وبقي عموم الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام لمن قدر عليه واجبا .


    جزاكم الله خير جميعا

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 5:25 am